ظهر في الأونة الأخيرة تهافت مجموعة من الشباب على تطبيقات وبرامج مثل بيجو وتانجو والتيك توك، وعمل لايفات وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومع واقعة كروان مشاكل وإنجي حمادة، تساءل الكثير من الناس عن سبب ذهاب هؤلاء الشباب لمثل هذا النوع من الفيديوهات.
لهذا تواصل "المصير" مع دكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، ليجب على هذا التساؤل، والذي أجاب قائلا: إن السبب في ذلك يرجع إلى أن الشباب يريد الاستعراض على السوشيال ميديا لكي يصبح "تريند" ويحصل على إعجابات عديدة ومشاهدات حتى إن كان هذا على حساب مصداقيته واللجوء للحيل وتزييف الحقيقة.
وأكد في تصريح خاص ل "المصير" أن هذه الفئة من الشباب تفعل هذا لأسباب نفسية عديدة ومنها نمط الشخصية، حيث هناك الشخصية الهيسترية، التي تعمل على جذب الانتباه من قبل الآخرين وتتسم بحب الظهور ودائماً تحب الأخبار المثيرة، وتتميز بكونها شخصية استعراضية مسرحية لديها ميل شديد للتمثيل وتتسم بالقابلية للمبالغة والكدب وانفعالاتها دائماً سريعة، وتفتقد الاتزان العاطفي، وكذلك الشخصية المصابة بجنون العظمة، والتي تقودها رغبتها في أن تكون حديث المدينة، لفعل أي شئ لنيل غرضها من الشهرة والعظمة.
وأشار إلى أنه من الأسباب النفسية الأخرى بخلاف نمط الشخصية يوجد الفراغ النفسي والعاطفي، وعدم وجود الدفء الأسري، وغياب رقابة الأسرة، إذ
أفاد بأنهم غالباً وهم صغار تعرضوا لنوع من أهمال الوالدين في تربيتهم، إضافة إلى النبذ الاجتماعي، حيث لا تربطهم أي علاقات إنسانية ولا صداقات فيصبح الملاذ مثل هذه الفيديوهات لعمل التريند وتكوين صداقات عديدة.
ولفت إلى سبب آخر رئيسي هو الربح المادي السريع والشهرة والمال دون الاهتمام بالكيفية، مع محاولة لفت الأنظار لأن لديهم ما يسمى بالدونية، فيحاولون تقديم شئ للشعور بالكفاءة، إضافة إلى عدم الشعور بالأمن النفسي.
وفي الختام أوضح دكتور وليد هندي أن هذه الفئة تتميز بأنها غير موهوبة ويكون لديها إنعدام في الفكر وتتصف بأنها شخصية مهتزة، لهذا تلجأ إلى التعويض النفسي من خلال هذه اللايفات والفيديوهات وكأن الناس ستشير لهم بأنهم أصحاب موهبة.